الرومنسي
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 31/01/2010 العمر : 30
| موضوع: التربية في الإسلام السبت فبراير 06, 2010 9:58 am | |
| [tr valign="top"][td class=alt1 id=td_post_158] [size=21]أنواع التربية ووسائلها تتميز التربية الإسلامية باستمرارها طيلة حياة الإنسان ، ولأنها تتناسب مع عمر الإنسان ، وتشمل جوانب شخصيته كان لها أشكال متعددة لا تنفصل بل تتعاون لتربي الطفل المسلم ، وقبل ذلك يجب أن نذكر قاعدة جليلة أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه : رحم الله رجلاً أعان ولده على بره [اضغط هنا] والمراد أن لا يأمر ولده بأمر يشق عليه فيجره ذلك إلى العقوق ، ولذا على المربي أن يحذر من مناداة الطفل وهو مشغول بالأكل أو يحاول النوم أو وهو مستغرق في اللعب ، وقد نادى بذلك بعض المفكرين [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي ، ص 52 .] ودعا بعضهم إلى إبعاد الأشياء الثمينة القابلة للكسر [انظر : المشكلات السلوكية ، نبيه الغبره ، ص 62 - 63 .] فإذا تنبه الوالدان لذلك قلت أخطاء الطفل .
والتربية خمسة أنواع على النحو التالي : الفصل الأول
أنواع التربية
للتربية خمسة أنواع على النحو التالي :
(أولا) : التربية بالملاحظة : تُعد هذه التربية أساساً جَسَّدَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في ملاحظته لأفراد المجتمع ؛ تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد ، 'والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي ، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي ، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي' ، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية [انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 691 - 698 .] .
ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس ، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها ، لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي ، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به ، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه ، ولم يكن هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لأبنائه وأصحابه .
كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان ، لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه ، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه ، ومسئولاً عن تصرفاته ، بعيداً عن رقابة المربي ، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال .
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير وعندها لابد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل ، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي [انظر : التوجيه غير المباشر ، عبد الله بن حميد ، ص 23 - 24 .] بل إن التجاهل أحياناً يُعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي ، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة ، فلا بد عندها من التجاهل ، لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ [انظر : المشكلات السلوكية ، نبيه الغبره ، ص 22 .] كما أنه لا بد من التسامح أحياناً لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي ، ص 27 .]
[/td][/tr][tr][td class=alt2][/td][td class=alt1][/size][/td][/tr] | |
|